كلمة
العدد
المجزرة
الإسرائيلية
الأخيرة في
غزة
التي
كَلَّفَتْ
إسرائيل
خسائر مادّية
ومعنوية
فادحة
منذ مساء
الاثنين
7/يوليو 2014م
(8/رمضان 1435هـ)
لاتزال الدولة
الصهيونية – إسرائيل – تمطر على
«غزة» بوابل
من الرصاص كما
تستهدفها
بالأسلحة
الثقيلة من
الأرض والجو
والبحر. وقد
بلغ عدد
الشهداء نحو 1850
وعدد الجرحى
أكثر من (10000)
عشرة الآف حسب
التقارير الصحفية
المنشورة
اليوم:
الأربعاء:
6/أغسطس = 9/شوال،
وقد قصفت
إسرائيل
وسَوَّت
بالأرض
كثيرًا من
المساجد
والمدارس
والمستشفيات
ومخيمات اللاجئين
التي تديرها
الأمم المتحدة،
حتى نشرت
الصحف يوم
31/يوليو =
الخميس: 3/شوال
أن الكيان
الصهيوني قصف
مدرسة تابعة
للأمم
المتحدة كان
يلجأ إليها
نحو 3 آلاف من
المتضررين
الفلسطينيين
ممّا أَدَّىٰ
إلى مقتل 50 من
النساء
والشيوخ إلى
جانب عشرين من
الأطفال، وقد
كان المتحدث
باسم
اللاجئين التابع
للأمم
المتحدة قد
أطلق إلى
القيادة
العسكرية
الإسرائيلية
17 إشعارًا بأن
المدرسة يوجد بها
النساء
والشيوخ
والأطفال
فلتبتعد عن استهدافها؛
ولكنّها
تغاضت عن
الإشعارات
المتكررة
وتعمّدت
قصفَها مما
أدّى إلى دمار
كبير وخسارة
فادحة في
الأرواح شملت
أرواح خمسة عاملين
في المخيّم
القائم
بالمدرسة
تابعين للأمم
المتحدة. وقد
نشرت الصحف
يوم الاثنين
4/أغسطس = 7/شوال
أن إسرائيل
استهدفت
للمرة
الثالثة مدرسة
أخرى تابعة
للأمم
المتحدة كان
يلجأ إليها المتضررون
مما أسفر عن
مقتل 37 من
المدنيين الأبرياء
وإصابة عشرات
منهم، كما
استهدفت مركز
الإسعاف
والتموين
التابع للأمم
المتحدة.
إن
إسرائيل بدأت
هذه الحملة
الأخيرة من
عملياتها
العسكرية
الوحشيّة ضد
الفلسطينيين
منذ 12/يونيو
الماضي =
الخميس: 13/شوال
متخذة لذلك
حجةً متمثلة
في اختطاف
ثلاثة من
الغلمان
اليهود الذين
كانت تتراوح
أعمارهم بين 16
و 19 سنةً من
مستوطنة
يهودية في
غربيّ
الأردن، وكانوا
يتعلّمون
اللغة
العبرية
والديانة اليهودية
خلال إجازتهم
الصيفية.
وكانت السلطة
الفلسطينية
قد استنكرت
بشدة حادثَ
اختطافهم وأعلنت
أنها ستبذل ما
في وسعها
للعثور عليهم واستعادتهم.
كما صَرَّحت
«حماس» أنها
ليست ضالعة في
اختطافهم؛
لأن من دأبها
أنها تتحمل
مسؤولية كل
خطوة تقوم بها
وأنها لم تقم
بذلك، كما صارح
الرئيس
الفلسطيني
محمود عباس أن
السلطة الفلسطينية
لم تتوصل إلى
ما يشير إلى
ضلوع «حماس»
في هذا
الحادث؛ لكن
الدولة
الصهيونية التي
تتخذ من كل
حادث حجةً
للانقضاض على
الفلسطينيين،
حَمَّلَتها
دونما دليل
مسؤوليتَه – الحادث – واعتقلت
خلال الأربع
والعشرين
ساعة مئات من نشطاء
«حماس» وزجّت
بهم في
معتقلاتها
وسجونها
المُخَصَّصَة
لصبّ العقاب
الشديد على الفلسطينيين،
وتناولتهم
بالتعذيب
البالغ الإيلام.
وخلال
ذلك
«استكشفت»
الاستخبارات
الإسرائيلية
أن الحادث
ارتكبه رجلان
ينتميان إلى
«حماس» وإثر
ذلك قامت
بتمشيط الضفة
الغربية
للبحث عن
الرجلين
واستهدفت
كثيرًا من المساجد
والمدارس.
وخلال
المداهمة
قصفت في المنطقة
كثيرًا من
المباني
ومَدَّدت
القصف إلى منطقة
«غزة». وخلال
العملية
الإسرائيلية
الوحشية هذه
تم العثور يوم
30/يونيو =
الاثنين: غرة
رمضان على جثث
أولئك
الغلمان
اليهود في
قطعة أرضية في
الضفة
الغربية وقبل
أن تقام
بشأنهم الطقوس
اليهودية
قامت إسرائيل
بـ34 هجمة
عسكريّة على
الضفة
الغربية وغزة
أدت إلى
استشهاد عدد
من الفلسطينيين،
وبعد دفنهم
بيومين اختطف
المتشددون
الصهاينة
الطفل
الفلسطيني (16
عامًا) محمد
الحسين أبا
خضير وأشعلوا
فيه الحريق حيًّا
حتى لفظ
أنفاسه
الأخيرة. وإثر
اختطافه بساعة
فقط عُثِرَ
على جثته
المتمثلة في
ركام من
الرماد.
الجدير
بالذكر أن
الغلمان
اليهود كان قد
تم اختطافهم
من مستوطنة
يهودية هي تحت
سيطرة
عسكريّة
إسرائيلية
مشددة تحرسها
قوات الشرطة
وقوات الأمن؛
فاختطافهم
منها والحالة
هذه يُثير
تساؤلات
حائرة، كما
يوهم أن ذلك
قد يكون سياسة
مُدَبَّرة من
إسرائيل التي
برعت في
اختلاق الحجج
والأعذار
لاستهداف
الإنسان
الفلسطيني
وصبّ الويلات
عليه؛ ولاسيّما
لأنها تسارعت
إلى تحميل
«حماس»
مسؤوليّةَ الحادث
قبل أن تتوفّر
لديها
الشواهد
المؤكدة التي
تحسم القضية
حتى في نظر
الرأي العامّ
العالمي.
من
المُؤْسِف
جدًّا أن
الرئيس
الفلسطيني محمود
عباس كان قد
نَدَّدَ
بحادث اختطاف
الغلمان
اليهود عبر
وسائل
الإعلام بشدة
وبنحو
يُشَجِّع
إسرائيل
ويثير
حفيظتها نحو
الفلسطينيين؛
ولكنه لم ينبس
ببنت شفة في
استنكار حادث
اختطاف الطفل
الفلسطيني
وقتله
إحراقًا بوحشية
وقساوة هي
نصيب اليهود
وحدهم.
وكانت
إسرائيل قد
تظاهرت
باعتقال ستة
من الصهاينة
كانوا قد
اعترفوا
لاحقًا بقتل
الطفل الفلسطيني
أبي خضير
إحراقًا،
وكان أحدهم من
أبناء رِبِّي
يهودي معروف،
أما الخمسة
الآخرون فهم
من أحفاده،
لكن المجرمين
ماذا عسى أن
ينالوا من الإدانة
والعقاب، لم
تفصح عنه
إسرائيل لحدّ
اليوم، ولا
يُرْجَىٰ أن
يحدث ما يمكن
أن يُصَنّف
ضمن إدانتهم
ومعاقبتهم.
وقد
أرجع بعض المُحَلِّلِين
الصحفيين
السببَ في
الهجوم الإسرائيلي
المتكرر على
«غزة» إلى أنه
يوجد بها ذخائر
الغاز
الطبيعي التي
تودّ هي
الاستيلاءَ
عليها؛ لأن
احتياطي
الغاز
الموجود
لديها سينفد
في 2020م وتتعرض
هي لأزمة
شديدة في
الطاقة قد لا
تقدر هي على
تجاوزها رغم
المساعدة غير
المتناهية
التي تنالها
من سيّدتها
أمريكا التي
تقف بجانبها
بالقلب
والقالب.
كما
أرجع بعضهم – حسبما
نشرت صحيفة
«أخبار مشرق»
الأردية الهندية
الصادرة
بدهلي
الجديدة
وكالكوتا،
يوم 4/أغسطس 2014م =
7/شوال 1435هـ
الاثنين
السبب في ذلك
إلى أن بعض
الجنود
الإسرائيلية
كانت تختطف
منذ فترة
فتيات
فلسطينيات
وكانت تغتصبهن
جماعيًّا ثم
تتركهن في
الخلاء في
ضواحي منطقة
غزة يتسكّعن،
وقد علمت حماس
بذلك مؤخرًا،
وأطلقت
إنذارًا
شديدًا إلى
إدارة الجنود
الإسرائيلية،
فما إن وسعت
الجنودَ
المعنيّة
إلاّ أن نشرت
في الوسط
العسكريّ
الإسرائيلي شائعات
متمثلة في أن
«حماس» أطلقت
تهديدات بالحرب،
وأنها تكاد
تطلق هجومًا
عسكريًّا على إسرائيل،
فتسارعت
إسرائيل
وباغتت غزة
بطائرات
مقاتلات
واصلت قصفَها.
ولا
غرو إذا كانت
الجنود
الإسرائيلية
تقترف هذه
الجريمة
البشعة مع
الفلسطينيين؛
لأن هناك في
المثقفين
الإسرائيليين
من يرى أن هتك
حرمات
الفلسطينيين
واغتصاب
نسائهم:
أمّهاتهم
وبناتهم
وأخواتهم لابدّ
أن تستخدمه
الجنود
الإسرائيلية
كسلاح ماض من
الأسلحة التي
من شأنها أن
تُحَطِّمهم
من الداخل
تحطيمًا
يتخلّون من
أجله من
الانتصار
لـ«حماس»
الإرهابيّة.
فقد نشرت
الصحف الهندية
يوم الثلاثاء:
5/أغسطس = 8/شوال
أنّ أستاذًا
بجامعة
«بارإيلان»
الإسرائيلية
مدعوًّا بـ
«مردخاني
قادر» أشار
على الجنود
الإسرائيلية
بذلك بصريح
العبارة التي
لا تقبل
تأويلاً.
على
كل فقد يجوز
أن تكون هذه
الأسباب كلها
وغيرها قد
تجمعت
وتراكمت
للهجوم
الإسرائيلي
الأخير على
غزة، على أن
إسرائيل قد
برعت في
افتعال الأسباب
واختلاق
الحجج لصبّ
العذاب على
الفلسطينيين
العُزَّل
الأبرياء
الذي تسومهم إيّاه
منذ 1948م منذ
وجودها بصورة
غير شرعيّة
بقلب العالم
العربي: أرض
فلسطين
العربية التي
بَذّرَتْها
فيها كلٌّ من
بريطانيا
وأمريكا والقوى
الصليبية
التي برزت
كراعيتها
الكبرى في العالم
المعاصر.
ولكن
المُعَلِّقِين
ذوي البصر
بالطبيعة الصهيونية
والخبرة
بالصراع
الصهيوني
الفلسطيني
والاطّلاع
المباشر
العميق على
المستجدات
المتجذّرة
يقولون: إن
السبب الرئيس
هو الاتّحاد
الذي قام بين
حماس وبين فتح
يوم 23/أبريل 2014م =
الأحد: 12/جمادى
الثانية 1435هـ
الذي أدّى إلى
توقيع
الاتفاقية
بينهما التي
قضت بإجراء
الانتخابات
الرئاسيّة في
نهاية السنة الميلادية
الحالية
والتي
بموجبها قامت
حكومة موحدة Unity government
يوم 2/يونيو 2014م =
الاثنين:
3/شعبان 1435هـ،
لاتزال قائمة
لحد كتابة هذه
السطور.
إثر
وفاة ياسر
عرفات كانت قد
جرت انتخابات
عامّة فازت
فيها «حماس»
بأغلبية
ساحقة، فانتخبت
إسماعيل هنية
رئيس
الوزراء،
ولكنّ إسرائيل
وأمريكا
أبدتا سخطاً
عارمًا على
ذلك لأنهما
تعدّان
«حماس»
إرهابيّة،
فأقال رئيسُ
السلطة
الفلسطينية
محمود عباس
العلماني على
إيعاز منهما
«هنية» من
رئاسة
الوزراء في
2007م؛ وأدّى ذلك
إلى صراع شديد
بين كل من
حماس وفتح،
فاختفظت
الأولى – حماس – بسلطتها في
غزة، كما
احتفظت
الثانية – فتح –
بحكومتها
المزعومة في
الضفة
الغربية.
والخلاف
الذي يشتدّ من
حين لآخر بين
«حماس»
و«فتح» يسرّ
كلًّا من
إسرائيل
وسيدتها أمريكا
لحدّ لا يوصف،
فالوضع
المتوتر
القائم بينهما
لما قبل يوم
23/أبريل = 12/جمادى
الثانية كان
مرضيًّا
لديّهما؛
ولكن الاتحاد
والتحالف بينهما
الذي وُجِدَ
في اليوم
المذكور كان
مرفوضًا
منهما، لأن
ذلك يُمَثِّل
مؤشرًا قويّا
للتماسك
الفلسطينيّ
الذي يحول دون
تحقق المصالح
الصهيونية
الصليبية
الكثيرة،
وعلى رأسها
ابتلاع جميع
الأراضي
الفلسطينية
المتبقية
وإبادة
الإنسان
الفلسطيني
وتشريد الأحياء
منهم عن
ديارهم في
مناطق في
العالم وإنهاء
القضية
الفلسطينية
للأبد.
والسخط
الإسرائيلي
الشديد على
هذا التحالف
لم يعد أمرًا
مخفيًّا لدى
العالم، فقد
نشرت وسائل
الإعلام
العالمية،
بما فيها
الصحف
الهندية يوم
19/يوليو 2014م =
السبت: 20/رمضان
1435هـ أنّ رئيس
الوزراء
الإسرائيلي
السفّاك
المدعو
بـ«بنيامين
نيتنياهو»
صَرَّح بأن
حادث اختطاف
الغلمان
الإسرائيليين
وردّنا عليه
بالهجوم
العسكري على
«غزة» إنما
أسفر عن ذلك
التحالف بين
كل من «فتح» و«حماس»
التي لا
تُقِرّ بدولة
إسرائيل
وإنما تعزم
على القضاء
عليها
نهائيًّا.
وظلّت
«غزة» تعيش
تحت الحصار
الإسرائيلي
الرهيب منذ 2007م
أي منذ ما بعد
أن قامت فيها
حكومة «حماس» على
الرغم من
إسرائيل ومن
أمريكا، فهي
تعاني فقرًا
شديدًا في
وسائل الحياة
التي لابدّ منها
لعيش الإنسان
حيًّا،
فمستشفياتها
تعاني أزمة
الأدوية
وتسهيلات
العلاج، كما
تعاني هي أزمة
الطاقة وأزمة
الكهرباء إلى
جانب قلة التموين
والغذاء،
وتحول
إسرائيل دون
وصول المساعدات
بأنواعها من
العالم كله،
وتحارب بحرًا
وجوًّا
وأرضًا جميعَ
المنظمات
والدول التي
تحاول فكّ هذا
الحصار
الشديد
المفروض
عليها من قبلها
على مرأى
ومسمع من
العالم كله
الذي يموج
بمنظمات حقوق
الإنسان التي
لا تعني إلاّ
حقوقَ
الصهاينة
والصليبيين
والوثنيين
وكل المحاربين
للإسلام. وقد
كان يوجد بها – غزة – في عام 2005م 3900
مصنع كان يعمل
بها 35 ألف من
أهل غزة والفلسطينيين،
والآن تعانى
البطالة
الشديدة التي
قد تبلغ 85٪
وتعانى بصفة
خاصة أزمة
حادّة في
المياه وفي الطاقة
وفي الغذاء.
وهي – غــزة – شريط
طوله 12 ك م
وعرضه 45ك م ومجموع
سكانه نحو (1800000)
وهي تمتد على 350
ك م وتلاصق حدودُها
في الجنوب
الغربي مصرَ
على طول 11ك م وفي
الشمال
والشرق
إسرائيل على
طول 51 ك م.
والهجوم
العسكري
الإسرائيلي
لا يزال مستمرًّا
بشكل محموم
على التوالي
في اليوم الـ
29، اليوم:
الثلاثاء:
5/أغسطس 2014م =
8/شوال 1435هـ من كل
من البر
والبحر والجو.
وقد شاهد من
خلاله العالم
كله بما فيه
الغرب
الصليبي والصهيوني
والشرق
الوثني
العلماني كيف
تقصف الجنود
الإسرائيلية
منطقة غزة
بكاملها بشكل
عشوائي لا
يستثني حتى
الملاجئ
التابعة للأمم
المتحدة ولا
المستشفيات
ولا المدارس
فضلاً عن
المباني
الرسميّة أو
منازل السكان،
وشاهد – ولا يزال – العالم
كيف تتطاير
أشلاء
الأطفال
والنساء والرجال
والشيوخ في
الهواء
بالقصف
المدفعي والقصف
الذي تقوم به
المقاتلات
الصهيونية، وسمع
– ولا يزال – أنّات
النساء
والرجال
والأطفال
الجرحى الذين
يحملهم في
المهاد
آباؤهم أو
أمهاتهم في
بعض
المستشفيات
المتبقّية:
المشهد
الأليم الذي
يتفطر من أجله
قلب أي إنسان
لايزال لديه
ضميّر حيّ،
فكم من إنسان
قد آمن بأن
إسرائيل دولة
صهيونية عدوانية
غاشمة
لاتستحق أي
تعاطف،
وجرائمها لايجوز
السكوت عليها
و التغاضي
عنها بأي حجة
أو بأيّ
مُبَرِّر
تقدمه أمريكا
أو بريطانيا
أو الدول
الغربية التي
تتعاطف معها
منذ اليوم الأول.
وقد قامت في
الدنيا كلها
احتجاجات
صارخة
ومظاهرات
حاشدة ساهم
فيها الشعوب
على اختلاف
الديانات
والانتماءات
والأعراق
والأجناس. وقد
خرجت مسيرات
كثيرة في
بريطانيا
وأمريكا كذلك
ودول الشرق
والغرب. وقد
عَدَّ رئيس
«فينزويلا»
إسرائيلَ
دولة
إرهابيّة،
وأقدمت عدد من
الدول
الغربيّة على
استدعاء
سفرائها من إسرائيل
– ولا
سيّما حكومات
أمريكا
اللاتينية،
مثل «بوليويا»
و«وإيل
سلفادور»
و«تشيلي»
و«إيكوادور»
و«بيرو»
و«البرازيل» – وقد
اعتبرت «بوليويا»
إسرائيل دولة
إرهابية
وندّدت بشدة بالغة
بهجومها
العسكري
المتطاول على
غزة، كما ندّد
به مرات
الأمينُ
العامّ للأمم
المتحدة، وإن
لم يفعل أيّ
شيء على أرض
الواقع! لأنه
ليس بوسعه أن
يصنع شيئًا
يمسّ منه
إسرائيلَ ضرر
واقعيّ يكون
رادعًا لها عن
غيّها في
المستقبل
وللأبد.
ويتبدّى
لون من السخط
العارم في
التصريح الذي
أدلى به نائب
بريطاني اسمه
«ديفيد فارد»
والذي ينمّ عن
انطباعاته
الأليمة عما
حدث من الاعتداءات
الصارخة مع
أهالي غزة
الأبرياء؛ فقد
قال: لوكنتُ
فلسطينيًّا
لأطلقت
صواريخ على
إسرائيل
(الصحف
الأردية
الهندية الصادرة
يوم 23/يوليو 2014م =
الأربعاء
24/رمضان 1435هـ).
كما
استعبرت عيون
كثير من الناس
في العالم على
اختلاف
الديانات
ممّا شاهدوه
من مناظر أليمة
للتقتيل
العشوائي
للفلسطينيين
وإبادتهم
الجماعيّة،
حتى إن مسؤول
الأمم
المتحدة والمنسق
لشؤون وكالة
الإسعاف
التابعة لها
انتحب عندما
شرح موقف
القصف
الإسرائيلي لمدرسة
تابعة للأمم
المتحدة لجأ
إليها فلسطينيون
معظمهم من
النساء
والأطفال
والمسنين وصَرَّح
بأن إسرائيل
تدوس الحقوق
الإنسانية
علنًا
وجهارًا، ولا
شك أن تعاطفنا
كأي إنسان
عاديّ مع
الفلسطينيين
المظلومين. وقد
نشرت هذا النبأ
جميع وسائل
الإعلام
المقروءة
والمرئية
والمسموعة
يوم 1/أغسطس =
4/شوال.
واعتبرت
الأمم المتحدة
القصف
الإسرائيلي
لمدرستها
إهانة للعالم
كله. والطريف
أن إسرائيل
قصفت بعد ذلك مدرستين
أخريين
تابعتين
للأمم
المتحدة، وكأنّها
أرادت أن تؤكد
للعالم أنه لا
يقدر بمجموعه
على مؤاخذتها
أو معاقبتها؛
بل أكدت للمخدوعين
من المسلمين
والعرب أن
الأمم
المتحدة لاتتجاوز
في شأن
عدوانات
إسرائيل كلها
منذ البداية
إصدارَ
تنديدات
واستنكارات
وقرارات تبقى
حبرًا على
الورق دون أن
تأخذ أي شكل
من التنفيذ
على أرض
الواقع؛
لأنها هي
الأخرى مُسْتَعْبَدَة
من القوى
الكبرى التي
ترعى إسرائيل
وهي التي زرعت
بذرتها
الخبيثة في
أرض فلسطين؛ ولذلك
اختصر معظمم
سخطها في
تصريح بارد
اللهجة؛ حيث
قال أمينها
العامّ
«بانكي مون»
إن خطوة
إسرائيل
جديرة
بالمحاسبة
وغير قابلة
للاحتمال It is unjustifiable and
demands justice.
وقد
نشرت الصحف
يوم 3/أغسطس =
7/شوال أن أكثر
من 1100 من مفكري
العالم بمن
فيهم 65 من
مفكري اليهود
من مواطني
إسرائيل
شنّوا حملة
توقيعيّة
استنكروا من
خلالها فعلة
إسرائيل
الشنعاء مع
الفلسطينين
وطالبوها
بالانتهاء
منهامن فورها.
ولكن
المؤسف الذي
حَيَّر
الجميع وأثار
تساؤلات
عريضة هو
السكوت
المطبق الذي لازمه
العالم
العربي الذي
قضيةُ فلسطين
هي قضيته
المباشرة
والفلسطينيون
هم أشقاء جميع
العرب، اللهم
إلاّ بعض
الأصوات
والمساعدات التي
تسامع بها
العالم من بعض
الدول
العربيّة – وعلى
رأسها
المملكة
العربية
السعودية
التي ندّدت
بشدة بالهجوم
الإسرائيلي
العشوائي على
غزة
وقَدَّمَت
مساعدات
سخيّة
للمتضررين من
إخواننا في
غزّة –
ولكن
المُحَلِّلِين
الذين يعرفون
الحقيقة لاَتأخذهم
الحيرة
ولايثور
لديهم أي
تساؤل؛ حيث
صَرَّح – كما قالت
وسائل
الإعلام يوم
2/أغسطس = 5/شوال -
«إيرون ديفيد
ميلار»
المفاوض
السابق في
مبادرة
السلام الشرق
أوسطية
والباحث في
مركز «ولسون»
بـ«واشنطن» أنه
لم يشاهد في
الماضي ما
يشاهده اليوم
من الوضع؛ حيث
إن هذا العدد
الكبير من
الدول العربية
تحتمل في سكوت
وصبر ما يحدث
في غزة من رقص
الموت
والدمار. إن
هذا السكوت
سكوت الأصمّ. وأضاف:
إنه منذ عامين
عندما هجمت
إسرائيل على غزة
أجمعت هاتي
الدول على
استخدام
الضغط عليها؛
ولكن الوضع
تغير اليوم؛
لأن الدول
العربية تقف
بجانب السيسي
المصري
للقضاء على
«حماس».
وقد
علم العالم
كله أن السيسي
يتواطأ مع
إسرائيل
لاستئصال
شأفة «حماس»
التي يعدّها هو
إرهابية كما
تعدّها
إسرائيل،
وتخافها كذلك
الدول
العربيّة
مخافة
الأطفالِ
السعاليَ.
من
ثم احتمل جميع
سفراء الدول
العربية ما
قاله الرئيس
الأمريكي
أوباما – حسبما نشرت
الصحف
الهندية يوم
22/يوليو 2014م = 23/رمضان
1435هـ - مما جرح
مشاعر
المسلمين في
العالم كله وجعلهم
يتقلبون على
أحر من الجمر،
على مأدبة الإفطار
التي أقامها
في القصر
الأبيض،
والتي حضرها
كذلك السفير
الإسرائيلي
لدى أمريكا: «إني
أؤكد بوضوح أن
أي دولة لن
تحتمل إطلاق
الصواريخ
بعشوائية على
مواطنيها،
وكذلك أن موقفنا
واضح كل
الوضوح أن
إسرائيل يحق
لها أن تدافع
هجمات «حماس»
التي أعتبرها
مما لا يُغْتَفَر».
إن
مقالة أوباما
هذه قرصت قلوب
المسلمين في العالم
كله؛ لأنه
اعتبر
الإبادةَ
الجماعيّةَ
من قبل
إسرائيل
للفلسطينيين
حقَّها في الدفاع
عنها، واعتبر
صواريخَ
معدودةً
تُطْلِقها
«حماس»عليها
كردّ فعل تجاه
عدوانيتها، إطلاقَها
بعشوائيّة،
والعالمُ
كلُّه يعلم أن
«حماس» هي
التي تدافع،
وأن إسرائيل
هي التي تهاجم
في عدوانية
صارخة لم يسبق
لها مثيل؛ ولكن
«أوباما» جعل
إسرائيل في
موقف الدفاع
وجعل «حماس»
في موقف
المهاجمة
والعدوان.
ولكن
ممثلي العالم
العربي
والعالم
الإسلامي
الموجودين في
هذه المناسبة
على مأدبة
الإفطار في
القصر الأبيض
الأمريكي لم
يُبْدُوا أي
انتقاد ولم يُسَجِّلوا
أيّ سخط؛
لأنهم قد
فقدوا كل ذرة
من الحميّة
القومية
والغيرة
الدينية؛
ولأنهم
يعلمون أن ذلك
هو موقف
قادتهم
وساستهم في بلادهم؛
لأن موقفهم
كذلك لا يختلف
عن موقف «أوباما»
الرئيس
الأمريكي. ولو
كان عندهم شيء
من الغيرة
نهضوا جميعًا
ضدّ هذا
الموقف
الأمريكي
المهين
اللعين،
ولخرجوا على
بكرة أبيهم من
مجلس
المأدبه،
ولرفضوا أن
يتناولوا أيّ
لقمة مما يوجد
على سفرة
القصر الأبيض
التي ربما تكون
قد نُظِّمَت
من أموال
الربا وأموال
الحرام، التي
تجوز عند
الصهاينة
والصليبيين؛
ولا تجوز لدى
المسلمين.
إنّ
موقف أمريكا
والأمم
المتحدة
وإجماليّ الدول
الغربية هو
الذي
يُشَجِّع
إسرائيل على إبادة
الفلسطينيين
وتشريدهم
وانتزاع أراضيهم
وابتلاع أرض
فلسطين كلها،
فالجريمة ترجع
أولاً إلى
أمريكا التي
صارت اليوم
عدوانيّة بكل
معاني الكلمة
تجاه العالمين
العربي
والإسلامي
وتجاه
الإسلام
بالذات، كما
ترجع ثانيًا
إلى الأمم
المتحدة
والدول الغربيّة
التي
تُؤَيَّد
وتُصَدِّق
أمريكا في كل
ما تقوله
وتفعله.
ولذلك
لم يستغرب
العالم عندما
اطّلع عبر وسائل
الإعلام يوم
3/أغسطس 2014م =
6/شوال 1435هـ أن
الكونغريس
الأمريكي
وافق على تقديم
225 مليون دولار
مساعدةً
لإسرائيل
خلال هجماتها
العشوائية
على غزة. وذلك
لتدعيم جهازها
الأمني مقابل
صواريخ
معدودة
تُطْلِقها «حماس»
على إسرائيل
إشباعًا لبعض
ما يثور لديها
من الغضب
العارم تجاه
أفاعيلها – إسرائيل – مع
الفسلطينيين.
وإلاّ فإن هذه
الصواريخ تُحَطِّمها
إسرائيل في
الجوّ بفضل
الجهاز القوي
المضادّ
للصواريخ،
الذي
زَوَّدَتْها
به أمريكا من
ذي قبل. وقد
صَوَّت لصالح
هذه المساعدة
العاجلة 350 من
أعضاء
الكونغريس
وصَوَّت في معارضتها
80 منهم فقط. مما
أكّد للعالم
من جديد أن
أمريكا
مُشَارِكة
على السواء في
إبادة
الفلسطينيين.
وأمريكا
ظلّت ولا تزال
– وستظلّ – تقف
بجانب
إسرائيل
وقفةً مُتصلة
دونما انقطاع،
فقد نشرت
الصحف
الهندية يوم
25/يوليو = 26/رمضان
أن الأمم
المتحدة
أصدرت قرار
تنديد بهجمات إسرائيل
على غزة، ولم
تُصَوِّت
لصالح
إسرائيل
ومعارضة
القرار إلاّ أمريكا،
وصَوَّتت
لصالح قرار
التنديد 29
دولة بما فيها
الهند
وباكستان
وروسيا
والصين والبرازيل
وإفريقيا
الجنوبية،
وغاب عن
التصويت 17 دولة
بما فيها
بريطانيا
وفرنسا
وألمانيا واليابان
وإيطاليا
وكوريا
الجنوبية.
إنّ
إسرائيل تصدر
عن كل ما تفعل
من صبّ
الويلات على
الفلسطينيين
عن عقيدتها
بأن اليهود هم
أفضل الجنس البشري
وأن يهوديًّا
واحدًا لا
تساوي نفسَه نفوسُ
جميع البشر.
وهي عقيدة
راسخة لدى
اليهود،
ويُفْصِح
عنها من حين
لآخر علماؤها
وأحبارها،
وهي مكتوبة
لديهم في
كتبهم
ومؤلفاتهم. ومن
ثم يُبِيحون
قتلَ الناس بل
يحلّونه بل يعتقدون
أن ذلك وسيلة
ثواب ونجاة
لهم. وفي نبأ طازج
نشرت الصحف
يوم 19/يوليو =
20/رمضان أن
ربيًّا لهم
يُعَدَّ
رئيسًا لهم في
منطقة
«الخليل» بفلسطين
صَرَّح بأن
آلافًا من غير
اليهود لاتساوي
نفوسُهم
قيمةَ أظفار
أصابع أيّ فرد
من اليهود.
ولذلك
تُمْعِن
الصهاينة في
إبادة وتشريد
الفلسطينين
وبغض العرب
كلّهم بل المسلمين
جميعهم بل
الناس كلهم؛
لان اليهود مصابون
بمركب الشعور
بالاستعلاء
الزائد.
على
كل فالوحشية
التي
تَبَدَّتْ من
إسرائيل هذه
المرة بصفة
خاصّة
مُتَمَثِّلَةً
في هجماتها البرية
والبحرية
والجوية على
غزة
المُحَاصَرَة
من ذي قبل منذ
سنوات
والمكلومة
والمفجوعة والمتأزمة
من جميع
الاعتبارات،
نالت الاستنكارَ
الصارخَ من
العالم كله،
وازداد تعاطفُ
الناس في
العالم مع
الفلسطينيين،
واشتدّت لديهم
ردود الفعل
السلبية
تجاهها – إسرائيل – .
أما
في الهند فقد
تكاتف الشعب
المسلم في
الاحتجاج
ومسيرات
المظاهرة ضدّ
إسرائيل
ونادى بمقاطعتها
على جميع
الأصعدة وقد
أعملت الشرطة
الحكومية في
بعض الأمكنة
القوةَ ضد
المتظاهرين
مما أسفر عن
إصابة بعضهم،
وعن مقتل شخص
منهم؛ وذلك
لأن الحكومة
الهندية
الحالية التي
يقودها حزب «ب
ج ب» الهندوسي
المعارض
لمصالح المسلمين
متواطئة مع
إسرائيل إلى
حدّ بعيد،
وبينها
وبينها
علاقاتُ ودّ
متينة جدًّا،
وأساسُها هو
العداء
المشترك
للمسلمين؛
ولذلك لم تُصْدِر
أيَّ قرار
استنكار من
منصّة مجلس
الشعب – الذي تسيطر
عليه بأغلبية
ساحقة – لاعتداءات إسرائيل
الوحشية مع
أهالي غزة رغم
مطالبة الشعب
بذلك ورغم ضغط
أعضاء أحزاب
المعارضة
عليها – الحكومة – لذلك؛
ولكنها
اضْطُرَّتْ
أن تسمح
بالنقاش في
قضية التنديد
بإسرائيل في
مجلس الشيوخ – الذي
ليست لها فيه
الأغلبية – على أمر
من رئيسه
معالي نائب
الرئيس
الهندي حامد أنصاري؛
ولكنها
امتنعت عن
إصدار قرار
استنكار بحجة
واهية وهي أن
لها علاقات مع
كل من إسرائيل
والفلسطينيين،
فهي لا تريد
أن تُرْضِيَ
أحدَ
الفريقين على
حساب سخط
الآخر. وقد
حدث أول مرة
في الهند أن
الحكومة
شَذَّتْ عن
خطِّ كلٍّ من
«المهاتما
غاندي»
والبندت
«جواهر لال
نهرو»
ومولانا «أبي
الكلام
آزاد»وغيرهم،
من الزعماء
الذين
أَسَّسُوا
الهند
المستقلة عن
الاستعمار
الإنجليزي
على أساس
التعاطف القوي
الواسع المدى
مع
الفلسطينيين
واعتبار
إسرائيل
دولةً
عدوانيّةً
غير شرعيّة.
وقد
كان موقف
المهاتما
غاندي منذ
اليوم الأول
صريحًا وعادلاً
ومُؤَيِّدًا
للفريق
الفلسطيني
مُعْتَبِرًا
اليهودَ
دخيلةً عليه؛
فقد كتب في
مجلته
«هريجان» في
نوفمبر 1938م:
«إن
فلسطين هي وطن
العرب كما أن
«إنجلترا» هي وطن
الإنجليز،
و«فرنسا» هي
وطن
الفرنسيين، فليس
من الإنسانية
في شيء أن
نُسَلِّط
اليهود على
العرب؛ فما يحدث
مع
الفلسطينيين
ليس له
مُبَرِّرٌ
خلقي».
وقد
ظلت الهند
مؤيدة
للفلسطينيين،
وظلت على علاقة
ودّ معهم منذ
ما قبل
استقلالها من
نير الاستعمار
الإنجليزي
الغاشم. وظلّ
ذلك الموقف
جزءًا من
سياستها
الخارجية منذ
عقود.
وقد
صَوَّتت
الهند في مجلس
الأمم
المتحدة العامّ
عام 1947م ضدّ
تقسيم فلسطين
بين العرب
واليهود. واعتبرت
عام 1974م منظمة
التحرير
الفلسطينية
منظمة
مُمَثِّلة
للفلسطينيين،
كما اعترفت عام
1988م بدولة
فلسطين،
وافتتحت عام
1996م مكتب تمثيل
لها في «غزة»
اتخذ في «رام
الله»
مستقرًّا ثابتًا
له في 2003م،
وبادرت إلى تقديم
اقتراح إعطاء
الفلسطينيين
حق تقرير المصير
في الدورة الـ
53 للمجلس
العام للأمم
المتحدة،
وصَوَّتت
لصالح رفع ثقل
فلسطين في الأمم
المتحدة، وقد
كان الراحل
رئيس منظمة
التحرير
الفلسطينية
السيد ياسر
عرفات زار
الهند مرات
كثيرة، كما
زارها رئيس
السلطة
الفلسطينية الحالي
السيد محمود
عباس في عام
2005م، وعام 2008م، وعام
2012م، وظلت
الهند تقدم
لفلسطين
مساعدات فنيّة
واقتصاديّة،
وقضيةُ
فلسطين تتصل
مباشرة
بمشاعر
المسلمين
الهنود الذين
يُشَكِّلون
في البلاد
أقلية ساحقة،
وهم يفوقون
عددًا مسلمي
كثير من
البلاد
الإسلامية
والعربية.
وقد
نشرت الصحف
الهندية
اليوم:
الأربعاء: 6/أغسطس
2014م = 9/شوال 1435هـ. أن
وقف إطلاق
الرصاص لـ72
ساعــة قـد
نُفِّذَ في
غزة ابتداءًا
من الساعة 10 صباحًا
من يوم
الثلاثاء:
5/أغسطس = 8/شوال،
ويستمرّ إلى
الساعة 10 من
صباح يوم
الجمعة:
8/أغسطس = 11/شوال،
وبدأت القوات
الإسرائيلية
تنسحب من
غــزة زاعمــةً
أنها
دَمَّرَت في
غزة جميع
الأنفاق.
وأسفــرت
الحــرب
الإسرائيلية
على غــزة
لحــد اليوم
عن استشهاد 1834
من أهالي غـزة
كلهم مـن المـدنيين
الأبريـاء،
وعن إصـابـة
أكثر من (10000) عشـرة
آلاف من
الفلسطينيين،
إلى جانب مقتل
64 جنديًّا
إسرائيليًّا
و 67 آخرين من
الصهاينة.
ولقيت
إسرائيل
هزيمة
مُنْكَرَةً
على صعيد الخسائر
المادّية
والمعنويّة.
أما الماديّة،
فقد نشرت
وسائل
الإعلام يوم
28/يوليو 2014م =
الاثنين:
29/رمضان 1435هـ أن
الهجوم
الإسرائيلي
على غزة كَلَّفَ
إسرائيل
خسائر مادية
باهظة يتمثل
في مليارات من
الدولارات، لأن
هجوم يوم واحد
يُكَلِّفها
خمسين مليون
دولار. وقد
ارتفعت قيمةُ
التذاكر إلى
ضعفين أو أكثر،
فقد كانت كلفة
التذكرة من
«تل أبيب» إلى
لندن فيما قبل
الحرب 850
دولارًا،
فارتفعت خلال
الحرب إلى 1520
دولارًا،
وكانت كلفة
التذكرة من تل
أبيب إلى
نيويورك 1650
دولارًا،
فارتفعت إلى 2750
دولارًا.
أمّا
على الصعيد
المعنويّ،
فإن إسرائيل
لم تقدر – ولن تقدر
بإذن الله
تعالى – على الفتّ
في عضد «حماس»
وفصائل
المقاومة الأخرى،
الأمر الذي
كان هو هدفها
الأساسي، بل إن
معنوياتها قد
ارتفعت من ذي
قبل مقابل
معنويات
الجنود
الإسرائيلية
التي هبطت لحد
بعيد. وذلك ما
اعترف به نائب
وزير الحرب
الإسرائيلي؛
فقد نشرت
وسائل
الإعلام يوم
15/يوليو = 16/رمضان
أن الوزير
قال: إننا
لقينا هزيمة
تجاه
المقاومة
الشديدة التي
قامت بها حركة
المقاومة
الفلسطينية.
كما صَرَّح وزير
السياحة
الإسرائيلي
«عوزي لاندو»
- حسبما نشرت
وسائل
الإعلام يوم
5أغسطس = 8/شوال:
الثلاثاء – أن
الجنود
الإسرائيلية
أخفقت في
تحقيق أهدافها،
وقد خسرنا في
غزة معركة
استراتيجية؛
حيث فشلنا في
النيل من
«حماس» رغم
هجومنا البري والبحري
إلى جانب
الهجوم الجوي.
وأضاف: إن ذلك
يُشَكِّل
خطرًا كبيرًا
على القوة الرادعة
لدى جنودنا.
وعلى
ذلك فلم تقدر
إسرائيل على
تحطيم «حماس» بل
لم تقدر على
إضعافها، كما
أنّ قوتها
المعنويّة
ازدادت،
كالنار يحاول
الناس
إطفاءها فهي
تشبّ وتلتهبت
وترتقع.
(تحريرًا
في الساعة 12 من
ضحى يوم
الأربعاء:
9/شوال 1435هـ =
6/أغسطس 2014م)
نور
عالم خليل
الأميني
مجلة
الداعي
الشهرية
الصادرة عن
دار العلوم
ديوبند ،
ذوالحجة 1435 هـ =
أكتوبر 2014م ،
العدد : 12 ،
السنة : 38